اسم المبنى:
قلعة حلب
الموقع/المدينة:
المنطقة الشرقية من مدينة حلب القديمة, حلب, سوريا
تاريخ المبنى
القرن السادس- السابع/ الثاني عشر- الثالث عشر
الفترة/الأسرة الحاكمة
الزنكيون، الأيوبيون، المماليك
راعي المبنى:
نور الدين محمود بن زنكي، المتوفى عام 569/ 1174؛ الملك الظاهر غازي، المتوفى عام 613/ 1216؛ الملك العزيز محمد، المتوفى عام 634/ 1236.
المعمارون أو معلمو البناء أو الحرفيون الذين شاركوا في تصميم المبنى أو تنفيذه:
شارك الكثير من المعماريين، والبنائين، والحرفيين في بناء القلعة، وقد تم تسجيل عمل المعلم المعمار ثابت بن شقويق خلال حكم نور الدين في المصادر التاريخية، وهو المهندس المشرف الذي قتل عندما انهار الجزء العلوي للمدخل عام 600/ 3-1204.
وصف :
تعتبر قلعة حلب إحدى التحف المعمارية بين القلاع الإسلامية القروسطية، ويحصر شكلها البيضوي، ودفاعاتها الضخمة مساحة تصل إلى حوالي سبعة هكتارات. وقد سبق واستخدم التل الطبيعي الذي بنيت عليه القلعة لفترة طويلة كحصن أو معقل، وهو يحوي دلائل على وجود معبد حثي يعود إلى الألف الأول ق.م، وخلال الحكم الحمداني لحلب في فترة سيف الدولة في القرن الرابع/ العاشر، تم الشروع في بناء قلعة مبكرة، وقد ظهرت أهمية القلعة الاستراتيجية مع بدء الفترة الصليبية.
أعاد نور الدين بناء الجزء الداخلي، وحصن دفاعات القلعة المبكرة عندما حكم حلب في أوائل القرن السادس/ الثاني عشر، وتضمنت أعمال التوسع التي قام بها بناء مقام إبراهيم، وهو مزار هام يرتبط بالنبي إبراهيم، لكن الجزء الأكبر من الأقسام المتبقية حتى اليوم يعود إلى فترة الملك الظاهر غازي، أحد أبناء صلاح الدين، الذي حكم في الفترة 582-613/ 1186-1216. وقد أمر بحفر الخندق حتى 22م، وبنى الجسر الرائع، ومنحدرات القلعة من الحجر الناعم المنيع، والأبراج الكبيرة، والبوابة المذهلة المصممة لمنع وصول أي عدو يمكن أن يقترب من القلعة. وعلى عكس دمشق، كانت حلب عرضة لهجمات الفرنجة من الرها القريبة منها، والسواحل الغربية، كما تعرضت لخطر مجموعة الحشاشين القوية والسرية، التابعة للمذهب الإسماعيلي، أحد مذاهب الشيعة.
أعاد الظاهر بناء العديد من المباني المدنية والدينية التي كان نور الدين قد أنشأها بما فيها جامع القلعة الكبير الجميل والمتناسق ودار العدل المواجهة للقلعة. ويعتقد بعض الباحثين بوجود ممر يربط بين الاثنين.
كان أحد أهم منشآت الظاهر غازي مجمع القصر الملكي والحمامات ضمن القلعة، وهي تمثل تطوراً جديداً في تاريخ العمارة الإسلامية، فالقصور الملكية لم تكن تبنى عادة خلف جدران القلاع الحربية، ولكن، وبسبب متطلبات الأمن في تلك الفترة، نشأ هذا النظام. جدد العزيز محمد القصر عام 627/ 1230، إلا أن أغلبه دُمر خلال الغزو المغولي.
غير مشروع الملك الظاهر مقياس القلعة وشكلها والمنطقة المحيطة بها بشكل جذري مما جعلها على هذا الشكل المذهل اليوم. تظهر العناصر الزخرفية بشكل خاص حول البوابات، ومن أشهرها بوابة السباع، وبوابة الأفاعي، اللتين تم تزينهما بنقوش حجرية تصويرية ناتئة. استعملت السباع لفترة طويلة كرمز للقوة والملكية، وهي تمثل هنا حراس العرش، أما الأفاعي والتنانين فتلتف لتعض نفسها، وهي تدل على حدود منطقة آمنة ومحروسة بشكل جيد.
قلعة حلب
الموقع/المدينة:
المنطقة الشرقية من مدينة حلب القديمة, حلب, سوريا
تاريخ المبنى
القرن السادس- السابع/ الثاني عشر- الثالث عشر
الفترة/الأسرة الحاكمة
الزنكيون، الأيوبيون، المماليك
راعي المبنى:
نور الدين محمود بن زنكي، المتوفى عام 569/ 1174؛ الملك الظاهر غازي، المتوفى عام 613/ 1216؛ الملك العزيز محمد، المتوفى عام 634/ 1236.
المعمارون أو معلمو البناء أو الحرفيون الذين شاركوا في تصميم المبنى أو تنفيذه:
شارك الكثير من المعماريين، والبنائين، والحرفيين في بناء القلعة، وقد تم تسجيل عمل المعلم المعمار ثابت بن شقويق خلال حكم نور الدين في المصادر التاريخية، وهو المهندس المشرف الذي قتل عندما انهار الجزء العلوي للمدخل عام 600/ 3-1204.
وصف :
تعتبر قلعة حلب إحدى التحف المعمارية بين القلاع الإسلامية القروسطية، ويحصر شكلها البيضوي، ودفاعاتها الضخمة مساحة تصل إلى حوالي سبعة هكتارات. وقد سبق واستخدم التل الطبيعي الذي بنيت عليه القلعة لفترة طويلة كحصن أو معقل، وهو يحوي دلائل على وجود معبد حثي يعود إلى الألف الأول ق.م، وخلال الحكم الحمداني لحلب في فترة سيف الدولة في القرن الرابع/ العاشر، تم الشروع في بناء قلعة مبكرة، وقد ظهرت أهمية القلعة الاستراتيجية مع بدء الفترة الصليبية.
أعاد نور الدين بناء الجزء الداخلي، وحصن دفاعات القلعة المبكرة عندما حكم حلب في أوائل القرن السادس/ الثاني عشر، وتضمنت أعمال التوسع التي قام بها بناء مقام إبراهيم، وهو مزار هام يرتبط بالنبي إبراهيم، لكن الجزء الأكبر من الأقسام المتبقية حتى اليوم يعود إلى فترة الملك الظاهر غازي، أحد أبناء صلاح الدين، الذي حكم في الفترة 582-613/ 1186-1216. وقد أمر بحفر الخندق حتى 22م، وبنى الجسر الرائع، ومنحدرات القلعة من الحجر الناعم المنيع، والأبراج الكبيرة، والبوابة المذهلة المصممة لمنع وصول أي عدو يمكن أن يقترب من القلعة. وعلى عكس دمشق، كانت حلب عرضة لهجمات الفرنجة من الرها القريبة منها، والسواحل الغربية، كما تعرضت لخطر مجموعة الحشاشين القوية والسرية، التابعة للمذهب الإسماعيلي، أحد مذاهب الشيعة.
أعاد الظاهر بناء العديد من المباني المدنية والدينية التي كان نور الدين قد أنشأها بما فيها جامع القلعة الكبير الجميل والمتناسق ودار العدل المواجهة للقلعة. ويعتقد بعض الباحثين بوجود ممر يربط بين الاثنين.
كان أحد أهم منشآت الظاهر غازي مجمع القصر الملكي والحمامات ضمن القلعة، وهي تمثل تطوراً جديداً في تاريخ العمارة الإسلامية، فالقصور الملكية لم تكن تبنى عادة خلف جدران القلاع الحربية، ولكن، وبسبب متطلبات الأمن في تلك الفترة، نشأ هذا النظام. جدد العزيز محمد القصر عام 627/ 1230، إلا أن أغلبه دُمر خلال الغزو المغولي.
غير مشروع الملك الظاهر مقياس القلعة وشكلها والمنطقة المحيطة بها بشكل جذري مما جعلها على هذا الشكل المذهل اليوم. تظهر العناصر الزخرفية بشكل خاص حول البوابات، ومن أشهرها بوابة السباع، وبوابة الأفاعي، اللتين تم تزينهما بنقوش حجرية تصويرية ناتئة. استعملت السباع لفترة طويلة كرمز للقوة والملكية، وهي تمثل هنا حراس العرش، أما الأفاعي والتنانين فتلتف لتعض نفسها، وهي تدل على حدود منطقة آمنة ومحروسة بشكل جيد.