بائسة
أيا أختاه
لو لم تكوني غاليةً
عن قصتي ما تكلمْت
وما بداخلي ما أخرجْت
وعن شعوري ما عَبّرت
أيا أختاه
أريدُ أنْ أفتحَ لكِ قلبي
وأفضحَ لكِ أمري
وأطفِئ لهيبَ جمري
وأختصرَ لكِ مسيرةَ عمري
فهل تستطيعين أن تخفي سرّي ؟
أيا أختاه
تأكدي أنَّي لم أتكلمْ لغيركِ
ولا أريدُ لكلامي أن يغرقَ في بحركِ
أو أن يمسحَ من ذاكرتِكِ
أو أن تصعقي ولا تنطقي لي رأيك
أيا أختاه
كنتُ شقيةً في صغري
ولم أقنعْ أنّي خلقت فتاة
ولم أقنع في حياتي
والناسُ تتكلّمُ في أمري
تتكلّمُ عن عدمِ اهتمامي
والصبيانيةُ أفعاِلي
وعن السيئِ شكلِي
والمحكمةُ أقرَّت بالشذوذِ اتهامي
ولم يعلموا أنَّ هذه طبيعيتي
ولم أستطع أن أغيّر أعمالي
أيا أختاه
كبِرتُ وتَكَبّرت
وعلى واقعي تَجبَّرت
لأغيّرَ نفسي ولكنْ بعدَ أن أحببت
وأنَّي فتاةٌ أيقنْت
وعلى هذا الشعورِ أكدْت
وإلى مَن لا يعبِّرني ذهبْت
ومَن لا يحبُّني أحببت
فوقَ المفترضِ بهِ اهتممت
وللمستحيلِ طلبْت
وبالاستغلالِ بدأ ولهُ أجبْت
أيا أختاه
لا تلوميني أبدا
لم أكن أعرفُ ماذا افعل
لم أكن اعرفُ الجَلَدَا
نقودي تذهبُ إليه
ونفسي تذهبُ إليه
وأشيائِي تذهبُ إليه
ومِن أجله بعتُ كلَّ ما املِكُ مِن ذَهبا
وثلاثُ سنواتٍ على هذه الحال
أن يفارقَ عقلِي هذا محال
لم يكن يغادر دنياي
في واقعي وفي الخيال
وأنا أرى بهِ منبعَ الجمال
ويجيبُ هو بالاستغلال
لم يكن يعبرُني أبدا
لم أكنْ في داخله أبدا
ومن حقِّهِ
لأنهُ لم يكن ينظرُ إليَّ أحدا
أيا أختاه
كنتُ أحدثُ صديقتي عَن قصتي
عن حبِّي وعدمِ اهتمامه
عن ضياعِ عمري في جحيمِ أيّامِهِ
على أنَّي أقبّل الأرضَ التي تدوسُ عليها أقدامه
أخبرُها عن كلِّ الأخبارِ
وهي تجيبُ بالأفكارِ
وأخذت تكلّمهُ لتمنعَ علاقتَنا من الدّمارِ
واكتشفتُ أنَّ علاقتهم في طريقِ الازدهارِ
وأنا في ضياعِ بينَ ليلٍ ونهار
ووجدَ هو مَن يطلب
ووجدْت هيّ من مِنهُ مالاً تسلب
وفي عيدِ الحبِّ قَدّمَ لها قلباً وأشعارا
وذهباً وأزهارُ جولنار
وأنا ذقتُ لهيبَ النّار
بينَ علاقةٍ فاشلةٍ وخيانة صديقةِ المضمار
وأنا من مشفى إلى مشفى أحاربُ في دنيا الانتحار
وأتمنى ألّا يشرقَ بعدُ نهار
أيا أختاه
من خوفهم عليَّ أهلي
أرادوا أن يزوجوني
وعلى رجلٍ بعمرِ أبي أجبروني
دون أن أقبل دونَ أن يخيروني
وهذا مِن أجلِ صالحي .... هكذا أخبروني
وتزوجتُ ومن موطني ودَّعوني
ليودعوا مشاكلي وأخباري وكلامَ عيوني
أيا أختاه
شهران وهو يحاولُ وأنا أمتنع
أن يقترب مني
وأنهُ أصبحَ زوجي لم أقتنع
ولم أكن أعلمُ ما عليَّ أن أفعل
فلا أمي ولا غيرَها أخبرني
ولا هو عرِفَ أن يفهمني
وعلى الحياة الزوجية أن يثقفني
فهو كبيرٌ وأنا صغيرة
ولم أتمم بعدُ التاسعةَ عشرةَ
ولا أعرفُ بعدَ قصةَ السيفِ والثغرة
ولا التقبيلَ ولا كيفَ أتحولُ إلى جمرة
فصغيرةٌ أنا
وضعيفٌ هو
ولا يعرفُ قطفَ ثمرة
وبقيت هكذا
فتاةٌ متزوجةٌ
لم تتمم بعدُ أنوثتَها
ولم تشفِ بعدُ غليلَها
ولم تدسَ قدم بعدَ رحمِها
أيا أختاه
بالرغم عنّي أخذني
دون سؤالٍ عن مشاعري
دونَ أن يرحمني
دونَ مقدمات
دونَ إغراءات
دونَ أن يشعلني
كان قاسياً جداً
مبتسماً ... وهو يقتُلني
ووضعَ النقاطَ في المكانِ الخاطئ
وأقلَّ من دقيقة أمهلني
حتّى زينتُ له الفراشَ
بلونِ الدماءِ ... والألم يأكلني
وصرختُ من داخلي
ما أحمقكَ ما أحمقنِي
إلى طبيبٍ معالجٍ اصطحبني
وأكتشفَ أنَّ الأطفالَ لم يدخلوا إلى المدرسةِ
فلا أبوابٌ فتحتْ
ولا أجراسٌ قُرعَت
وليسَ مِن أحدٍ بعدُ لمسني
غيرَ أداةِ الطبيبِ
هي مَن شيدتني
بعدَ الألمِ الفاجعِ
من دون أن أوافقَ أو أمانع
لم استيقظْ من غيبوبتي قبلَ اليومَ الرابع
وأنا في يأسٍ من دنياي مِن الواقع
غدوت امرأةً بالرغم عني
وسلبَ الأعداءُ ما كنتُ به أفتخر
دونَ عن نفسي أن أدافع
أيا أختاه
أيّامٌ لا تذكر
كلَّما مرّت في خيالي
دمعةٌ على وجنتي تحفر
تسوَدُّ الدنيا في وجهِي
وبسمتِي تتكسّر
يضيقُ صدري
والغلُّ في قلبِي يتفجّر
أذكرُ الله
وأقول أنَّ هذا ما أراد القدر
ولا هروبَ من الواقع ولا مفر
أيا أختاه
أحتفلُ اليومَ بمأساتي
في عهدِها العاشر
و أؤمن أن هذا نصيـبي
وإذا عارضت
لن يكون غيري خاسر
حرامٌ هو
طيبَ القلب
صافي الدرب
يقدِّمُ ليَّ قدرَ ما يستطيع
من قدرٍ وجاهٍ وحب
يسعدُ لسعادتي
يبجلُ قداستي
أيا أختاه
نعيشُ كالأخوة
لا شهوة ولا أحاسيس ولا ذروة
ولكن
عوَّضني لله
بحبّ حميم
وأنساني الكربَ القديم
بحبِّه الصادق الأمين
رغم ضعفهِ
رغم مرضهِ
رغم بأسهِ
أحببته
لصدقهِ ... لحزنهِ ... لطيبتهِ
حمداً لله
حمداً لله
حمداً لله
بقلمي
قصة حقيقية بعيدة عن الخيال
قصصتها بطريقتي الخاصة لتدخل قلوبكم
ارجو النقد من الجميع
راموووووووووو
أيا أختاه
لو لم تكوني غاليةً
عن قصتي ما تكلمْت
وما بداخلي ما أخرجْت
وعن شعوري ما عَبّرت
أيا أختاه
أريدُ أنْ أفتحَ لكِ قلبي
وأفضحَ لكِ أمري
وأطفِئ لهيبَ جمري
وأختصرَ لكِ مسيرةَ عمري
فهل تستطيعين أن تخفي سرّي ؟
أيا أختاه
تأكدي أنَّي لم أتكلمْ لغيركِ
ولا أريدُ لكلامي أن يغرقَ في بحركِ
أو أن يمسحَ من ذاكرتِكِ
أو أن تصعقي ولا تنطقي لي رأيك
أيا أختاه
كنتُ شقيةً في صغري
ولم أقنعْ أنّي خلقت فتاة
ولم أقنع في حياتي
والناسُ تتكلّمُ في أمري
تتكلّمُ عن عدمِ اهتمامي
والصبيانيةُ أفعاِلي
وعن السيئِ شكلِي
والمحكمةُ أقرَّت بالشذوذِ اتهامي
ولم يعلموا أنَّ هذه طبيعيتي
ولم أستطع أن أغيّر أعمالي
أيا أختاه
كبِرتُ وتَكَبّرت
وعلى واقعي تَجبَّرت
لأغيّرَ نفسي ولكنْ بعدَ أن أحببت
وأنَّي فتاةٌ أيقنْت
وعلى هذا الشعورِ أكدْت
وإلى مَن لا يعبِّرني ذهبْت
ومَن لا يحبُّني أحببت
فوقَ المفترضِ بهِ اهتممت
وللمستحيلِ طلبْت
وبالاستغلالِ بدأ ولهُ أجبْت
أيا أختاه
لا تلوميني أبدا
لم أكن أعرفُ ماذا افعل
لم أكن اعرفُ الجَلَدَا
نقودي تذهبُ إليه
ونفسي تذهبُ إليه
وأشيائِي تذهبُ إليه
ومِن أجله بعتُ كلَّ ما املِكُ مِن ذَهبا
وثلاثُ سنواتٍ على هذه الحال
أن يفارقَ عقلِي هذا محال
لم يكن يغادر دنياي
في واقعي وفي الخيال
وأنا أرى بهِ منبعَ الجمال
ويجيبُ هو بالاستغلال
لم يكن يعبرُني أبدا
لم أكنْ في داخله أبدا
ومن حقِّهِ
لأنهُ لم يكن ينظرُ إليَّ أحدا
أيا أختاه
كنتُ أحدثُ صديقتي عَن قصتي
عن حبِّي وعدمِ اهتمامه
عن ضياعِ عمري في جحيمِ أيّامِهِ
على أنَّي أقبّل الأرضَ التي تدوسُ عليها أقدامه
أخبرُها عن كلِّ الأخبارِ
وهي تجيبُ بالأفكارِ
وأخذت تكلّمهُ لتمنعَ علاقتَنا من الدّمارِ
واكتشفتُ أنَّ علاقتهم في طريقِ الازدهارِ
وأنا في ضياعِ بينَ ليلٍ ونهار
ووجدَ هو مَن يطلب
ووجدْت هيّ من مِنهُ مالاً تسلب
وفي عيدِ الحبِّ قَدّمَ لها قلباً وأشعارا
وذهباً وأزهارُ جولنار
وأنا ذقتُ لهيبَ النّار
بينَ علاقةٍ فاشلةٍ وخيانة صديقةِ المضمار
وأنا من مشفى إلى مشفى أحاربُ في دنيا الانتحار
وأتمنى ألّا يشرقَ بعدُ نهار
أيا أختاه
من خوفهم عليَّ أهلي
أرادوا أن يزوجوني
وعلى رجلٍ بعمرِ أبي أجبروني
دون أن أقبل دونَ أن يخيروني
وهذا مِن أجلِ صالحي .... هكذا أخبروني
وتزوجتُ ومن موطني ودَّعوني
ليودعوا مشاكلي وأخباري وكلامَ عيوني
أيا أختاه
شهران وهو يحاولُ وأنا أمتنع
أن يقترب مني
وأنهُ أصبحَ زوجي لم أقتنع
ولم أكن أعلمُ ما عليَّ أن أفعل
فلا أمي ولا غيرَها أخبرني
ولا هو عرِفَ أن يفهمني
وعلى الحياة الزوجية أن يثقفني
فهو كبيرٌ وأنا صغيرة
ولم أتمم بعدُ التاسعةَ عشرةَ
ولا أعرفُ بعدَ قصةَ السيفِ والثغرة
ولا التقبيلَ ولا كيفَ أتحولُ إلى جمرة
فصغيرةٌ أنا
وضعيفٌ هو
ولا يعرفُ قطفَ ثمرة
وبقيت هكذا
فتاةٌ متزوجةٌ
لم تتمم بعدُ أنوثتَها
ولم تشفِ بعدُ غليلَها
ولم تدسَ قدم بعدَ رحمِها
أيا أختاه
بالرغم عنّي أخذني
دون سؤالٍ عن مشاعري
دونَ أن يرحمني
دونَ مقدمات
دونَ إغراءات
دونَ أن يشعلني
كان قاسياً جداً
مبتسماً ... وهو يقتُلني
ووضعَ النقاطَ في المكانِ الخاطئ
وأقلَّ من دقيقة أمهلني
حتّى زينتُ له الفراشَ
بلونِ الدماءِ ... والألم يأكلني
وصرختُ من داخلي
ما أحمقكَ ما أحمقنِي
إلى طبيبٍ معالجٍ اصطحبني
وأكتشفَ أنَّ الأطفالَ لم يدخلوا إلى المدرسةِ
فلا أبوابٌ فتحتْ
ولا أجراسٌ قُرعَت
وليسَ مِن أحدٍ بعدُ لمسني
غيرَ أداةِ الطبيبِ
هي مَن شيدتني
بعدَ الألمِ الفاجعِ
من دون أن أوافقَ أو أمانع
لم استيقظْ من غيبوبتي قبلَ اليومَ الرابع
وأنا في يأسٍ من دنياي مِن الواقع
غدوت امرأةً بالرغم عني
وسلبَ الأعداءُ ما كنتُ به أفتخر
دونَ عن نفسي أن أدافع
أيا أختاه
أيّامٌ لا تذكر
كلَّما مرّت في خيالي
دمعةٌ على وجنتي تحفر
تسوَدُّ الدنيا في وجهِي
وبسمتِي تتكسّر
يضيقُ صدري
والغلُّ في قلبِي يتفجّر
أذكرُ الله
وأقول أنَّ هذا ما أراد القدر
ولا هروبَ من الواقع ولا مفر
أيا أختاه
أحتفلُ اليومَ بمأساتي
في عهدِها العاشر
و أؤمن أن هذا نصيـبي
وإذا عارضت
لن يكون غيري خاسر
حرامٌ هو
طيبَ القلب
صافي الدرب
يقدِّمُ ليَّ قدرَ ما يستطيع
من قدرٍ وجاهٍ وحب
يسعدُ لسعادتي
يبجلُ قداستي
أيا أختاه
نعيشُ كالأخوة
لا شهوة ولا أحاسيس ولا ذروة
ولكن
عوَّضني لله
بحبّ حميم
وأنساني الكربَ القديم
بحبِّه الصادق الأمين
رغم ضعفهِ
رغم مرضهِ
رغم بأسهِ
أحببته
لصدقهِ ... لحزنهِ ... لطيبتهِ
حمداً لله
حمداً لله
حمداً لله
بقلمي
قصة حقيقية بعيدة عن الخيال
قصصتها بطريقتي الخاصة لتدخل قلوبكم
ارجو النقد من الجميع
راموووووووووو