بسم الله الرحمن الرحيم
اسعد دائما بالتواجد مع كبار السن و خاصة فى المناسبات التى دائما ما يرددون فيها عبارات عفويه و رائعه تحمل دائما خبرة السنين من خلال عقد مقارنات بين ماضيهم و حاضرنا ، و لن اطيل عليكم و انما دعونى انقل لكم هذا المقال الذى يتكلم عن رؤيتهم لاعياد القرن الواحد و العشرين
بالنسبة لكبار السن، فإن كل أيام صغار اليوم أعياد مقارنة بأعيادهم في السابق، ففي تلك الأزمنة لم يكن الأطفال يجدون الحلوى واللعب إلا في العيد، أما اليوم فإنها في متناول يدهم كل يوم بل وكل ساعة.!! لذلك كانت لأعياد زمان نكهة خاصة مازالت عالقة في أذهان كبار السن تشعرهم بالحنين إلى أيام الصبا، وكنت ومازلت اعتبر حنين الكبار لأيام الأمس وتفضيلها على أيام اليوم إنما هو حنين للشباب وحيويته، وإلا فإن لا أحد يحن لأيام الشقا وشظف العيش.!!
يحكي لي أحد كبار السن في نجد أنه في ذلك الزمان لم يكونوا في قريته الصغيرة يعرفون الحلوى إلا في الأعياد أو عندما يعود الحجاج والمعتمرون حاملين معهم حلوى مكة الأثير عند كل طفل، أما اللحم فلم يكن البعض يأكله غير في أعياد الأضحى أو عندما يمر بهم أحد رجال البادية بجمل أعرج يريد بيعه أو شاة يجب ذبحها قبل موتها بسبب المرض أو الوهن، وشتان بين ذلك الزمان وهذا الزمان حيث يعيش الناس الآن في رفاهية بالغة قياسا بتلك الحياة.!!
الحياة ولا شك تغيرت والرفاهية بسطت جناحيها على الجميع، لكن لنتذكر دائما أن هناك بيننا من مازال يعاني نفس شظف العيش بسبب الفقر أو المرض، فالفقر لا يفرق بين الأزمنة ولا بين الأماكن، وعندما يضرب في مكان فإنه يقتل الحياة ويخنق الفرح، أما المرض فإنه وجه الألم.!!
لنبتسم، لنسعد بالعيد، ولكن لنتشارك الفرح، لنزرع البسمة على وجوه لم تختبر الابتسام، ولنبث السعادة في نفوس سكنها الحزن. !!
كل عام و انتم بخبر
هوى بحري ......
اسعد دائما بالتواجد مع كبار السن و خاصة فى المناسبات التى دائما ما يرددون فيها عبارات عفويه و رائعه تحمل دائما خبرة السنين من خلال عقد مقارنات بين ماضيهم و حاضرنا ، و لن اطيل عليكم و انما دعونى انقل لكم هذا المقال الذى يتكلم عن رؤيتهم لاعياد القرن الواحد و العشرين
بالنسبة لكبار السن، فإن كل أيام صغار اليوم أعياد مقارنة بأعيادهم في السابق، ففي تلك الأزمنة لم يكن الأطفال يجدون الحلوى واللعب إلا في العيد، أما اليوم فإنها في متناول يدهم كل يوم بل وكل ساعة.!! لذلك كانت لأعياد زمان نكهة خاصة مازالت عالقة في أذهان كبار السن تشعرهم بالحنين إلى أيام الصبا، وكنت ومازلت اعتبر حنين الكبار لأيام الأمس وتفضيلها على أيام اليوم إنما هو حنين للشباب وحيويته، وإلا فإن لا أحد يحن لأيام الشقا وشظف العيش.!!
يحكي لي أحد كبار السن في نجد أنه في ذلك الزمان لم يكونوا في قريته الصغيرة يعرفون الحلوى إلا في الأعياد أو عندما يعود الحجاج والمعتمرون حاملين معهم حلوى مكة الأثير عند كل طفل، أما اللحم فلم يكن البعض يأكله غير في أعياد الأضحى أو عندما يمر بهم أحد رجال البادية بجمل أعرج يريد بيعه أو شاة يجب ذبحها قبل موتها بسبب المرض أو الوهن، وشتان بين ذلك الزمان وهذا الزمان حيث يعيش الناس الآن في رفاهية بالغة قياسا بتلك الحياة.!!
الحياة ولا شك تغيرت والرفاهية بسطت جناحيها على الجميع، لكن لنتذكر دائما أن هناك بيننا من مازال يعاني نفس شظف العيش بسبب الفقر أو المرض، فالفقر لا يفرق بين الأزمنة ولا بين الأماكن، وعندما يضرب في مكان فإنه يقتل الحياة ويخنق الفرح، أما المرض فإنه وجه الألم.!!
لنبتسم، لنسعد بالعيد، ولكن لنتشارك الفرح، لنزرع البسمة على وجوه لم تختبر الابتسام، ولنبث السعادة في نفوس سكنها الحزن. !!
كل عام و انتم بخبر
هوى بحري ......