المحبة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المحبة

القلوب الصافية elma7aba.7abibomri@hotmail.com

مرحبــــــــــــــ في منتدى المحبة ـــــــــــــــــــا
مبروووك لكل اعضاءالمندى وصلنا اليوم للمشاركة الالف فيسعدني ان اهني جميييع المشاركين واخص من الاعضاء الجادين المثابرين وبفضل الله ثم جهودكم وصل المنتدى لمستوى جيد من الدفئ والحب والتالق اشد على اياديكم واقول لكم دامت جهودكم ودام نشاطكم ودام حبكم

    اعجاز الثنائيات بالقران

    avatar
    اسير الحزن
    نائب الحب
    نائب الحب


    البلد : تونس
    عدد المساهمات : 211
    عدد القلوب : 322
    تاريخ التسجيل : 20/08/2009
    الموقع : https://elma7aba.yoo7.com

    اعجاز الثنائيات بالقران Empty اعجاز الثنائيات بالقران

    مُساهمة  اسير الحزن الإثنين أغسطس 31, 2009 6:56 pm

    الفرق بين التسبيح والتقديس

    أولاً- لا يكاد علماء اللغة والتفسير يفرقون بين التسبيح ، والتقديس ؛ لأنهما يرجعان في الأصل إلى معنى واحد ، وهو تبعيد الله جل وعلا عمَّا لا يليق بجلاله وكماله . والتبعيد معناه : التنزيه . وفرَّق بعضهم بينهما بأن التقديس أعمُّ من التسبيح ؛ إذ كل مقدِّس مسبِّح ، وليس كل مسبِّح مقدِّس ؛ وذلك لأن التسبيح من سبَح في الماء ، والتقديس من قدَس في الأرض ، إذا ذهب فيهما وأبعد . والذهاب والإبعاد في الأرض أكثر من الذهاب والإبعاد في الماء ، والتشديد فيهما للمبالغة .

    يقال : سبَّح اللهَ ، وسبَّح لله تسبيحًا . أي : لأجله . وكذلك يقال : قدَّس اللهَ ، وقدَّس لله تقديسًا . أي : لأجله . ويقال : سبَّح بحمد الله . أي : سبَّحه بالحمد . أي : نزَّه اللهَ تعالى بقول :« الحمد لله » . وسبَّح اللهَ تسبيحًا . أي : نزَّهه بقول :« سُبْحَانَ الله » . وقيل : سُبْحَانَ الله : هو السرعة إليه ، والخفة في طاعته . وأصله من قولهم : سبَح في الماء سَبْحًا وسُبْحانًا ، وأصله : المَرُّ السريع في عبادة الله تعالى ، ثم لازم النصب والإضافة إلى ظاهر ، أو مضمر . وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قول : سبحان الله ، قال : تنزيه الله نفسه عن السوء .

    ثانيًا-
    ومن الفروق بينهما : أن التسبيح عبارة عن تنزيه الله تعالى عمَّا لا ينبغي ، وهو إشارة إلى كونه تعالى كاملاً في ذاته . والتقديس عبارة عن تنزيه أفعاله تعالى عن صفة الذم ، ونعت السفه . وأن التسبيح لا يستعمل إلا في حق الله تعالى ، بخلاف التقديس ؛ فإنه يستعمل في حق الآدميين ، فيقال : فلان رجل مقدَّس : إذا أريد تبعيده عن مسقطات العدالة ، ووصفه بالخير . ولا يقال رجل مَسبَّح . وقد يستعمل التقديس في غير ذوي العقول أيضًا ، فيقال : قدَّس اللهُ روحَ فلان ، ولا يقال : سبَّح الله روحَ فلان . ومن ذلك قول الله تعالى :﴿ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ ﴾(المائدة: 21) . والمقدَّسة : قيل : المطهَّرة . وقيل : المباركة ، وهي دمشق ، وفلسطين ، وبعض الأردن . ومن ذلك : بيت المقدس .

    وقال الجرجاني:« التسبيح تنزيه الحق عن نقائص الإمكان والحدوث . والتقديس عبارة عن تبعيد الرب عما لا يليق بالألوهية ، وفي اللغة : التطهير ، وفي الاصطلاح : تنزيه الحق عن كل ما لا يليق بجنابه ، وعن النقائص الكونية مطلقًا ، وعن جميع ما يعد كمالاً بالنسبة إلى غيره من الموجودات مجردةً كانت ، أو غير مجردة . وهو أخص من التسبيح كيفيةً ، وكميةً . أي : أشد تنزيهًا منه ، وأكثر ؛ ولذلك يؤخر عنه في قولهم سُبُّوحٌ ، قُدُّوسٌ ) . ويقال : التسبيح : تنزيهٌ بحسب مقام الجمع فقط ، والتقديس : تنزيهٌ بحسب الجمع ، والتفصيل ، فيكون أكثر كمية » .

    قال تعالى :﴿ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ﴾(البقرة: 30) ، فقابل الإفساد في الأرض بالتسبيح بالحمد ، وقابل سفك الدماء بالتقديس ، فدل على أن التسبيح بحمد الله ينفي الفساد ، وأن التقديس لله ينفي سفك الدماء . وأن التسبيح شريعة للإصلاح ، وأن التقديس شريعة لحقن الدماء .
    avatar
    اسير الحزن
    نائب الحب
    نائب الحب


    البلد : تونس
    عدد المساهمات : 211
    عدد القلوب : 322
    تاريخ التسجيل : 20/08/2009
    الموقع : https://elma7aba.yoo7.com

    اعجاز الثنائيات بالقران Empty رد: اعجاز الثنائيات بالقران

    مُساهمة  اسير الحزن الإثنين أغسطس 31, 2009 7:01 pm

    الفرق بين الشَّكِّ والظَّنِّ والرَّيْب

    الشَّكُّ خِلافُ اليقين ، وهو التردد بين النقيضين بلا ترجيح لأحدهما على الآخر عند الشَّاكِّ ، وأصله في اللغة من قولك : شكَكْتْ الشيءَ ، إذا جمعته بشيء تدخله فيه . والشَّكُّ هو اجتماع شيئين في الضمير ، لا يميل القلب إلى أحدهما . قال تعالى :﴿ فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ ﴾(يونس: 94). أي : إذا كنت غير مستيقن ، فاسأل .

    أما الظن فهو الاعتقاد الراجح لحد الأمرين . ولما كان قبول الاعتقاد للقوة والضعف غير مضبوط ، فكذا مراتب الظَّنِّ غير مضبوطة ؛ فلهذا قيل : إنه عبارة عن ترجيح أحد طرفي المعتقد في القلب على الآخر ، مع تجويز الطرف الآخر . ثم إن الظَّنَّ المتناهي في القوة قد يطلَق عليه اسْمُ العلم ، فلا جرم قد يطلق أيضًا على العلم اسْمُ الظَّنِّ ؛ كما قال بعض المفسرين في قوله تعالى :﴿ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُوا رَبِّهِمْ ﴾(البقرة: 46) . قالوا : إنما أطلق لفظ الظن على العلم- ههنا- لوجهين :

    أحدهما: التنبيه على أن علم أكثر الناس في الدنيا بالإضافة إلى علمه في الآخرة كالظن في جنب العلم . والثاني : أن العلم الحقيقي في الدنيا لا يكاد يحصل إلا للنبيين والصديقين .

    ويحتمل أن يكون الظن في الآية السابقة على بابه ؛ لأن الظن لا يجيء أبدًا في موضع يقين تام ؛ بل أعظم درجاته أن يجيء في موضع علم متحقق ؛ لكنه لم يقع ذلك المظنون . ومن هنا قالوا :« ليس الخَبرُ كالمُعاينة، ولا الظنُّ كاليقين » .

    واعلم أن الظَّنَّ ، إن كان عن أَمَارة قوية قُبِلَ ومُدِحَ ، وعليه مدار أكثر أحوال هذا العلم . وإن كان عن أَمَارَةٍ ضعيفة ذُمَّ ؛ كقوله تعالى :﴿ إَنَّ الظن لاَ يُغْنِى عَنْ الحق شَيْئاً ﴾(النجم: 28) ، وقوله تعالى :﴿ إِنَّ بَعْضَ الظن إِثْمٌ ﴾(الحجرات :12) . وفي الحديث :« إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث » .

    وأما الرَّيْبُ فهو شَكٌّ مع تهمة ، ودلَّ عليه قوله تعالى :﴿ ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ ﴾(البقرة: 2) . وقوله تعالى :﴿ وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ ﴾(البقرة: 23) ؛ فإن المشركين مع شكهم في القرآن كانوا يتهمون النبي صلى الله عليه وسلم بأنه هو الذي افتراه ! ويقرب من الرَّيْبِ : المُرْيَةُ . وقيل : هو بمعناه .

    وأما قوله تعالى :﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي شَكٍّ مِّن دِينِي ﴾(يونس: 104) فيمكن أن يكون الخطاب مع أهل الكتاب ، أو غيرهم ممن كان يعرف النبي صلى الله عليه وآله بالصدق والأمانة ، ولا ينسبه إلى الكذب والخيانة ؛ ولهذا قال تعالى :﴿ إِن كُنتُمْ فِي شَكٍّ مِّن دِينِي ﴾ ، ولم يقل : إن كنتم في رَيْبٍ . أو كنتم في ظَنٍّ .


      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 5:47 pm